Diving in the ship of time in the time of our ancestors

  Diving in the ship of time in the time of our ancestors 




الابحار والغوص بسفينة الزمن فى أعماق رحيق الأجداد 


بقــلم د حــنان عــبدالآخر  مصر  🇪🇬

 

  عندما يصبح واقعنا حلبة مصارعة حره، ليس بها قواعد، ولا قونين تحكمها، إلا الموت .


 ومايتصدر المشهد المجتمعى "المال" وانصاف الاشخاص والمنتفعين والمصالح....الخ، «وحياتنا وواقعنا» هى سلسله من المصارعة داخل حلبة كبيره تنهى بموت المهزوم، والمنتصر يدخل فى صراع جديد، ولاينتهى ألا بمقتل أحد الطرفين.....وهاكذا.


إذا علينا العوده الى الماضى والتاريخ، ولو للاحظات حتى نرتشف بعض من رحيقه لنشعر أننا ؤناس نحيا فى مجتمعات، وليس كائنات فى حلبة مصارعة.

"ولنتنفس عبير الزمن الجميل"


وحتى تتعلم الأجيال الحالية، كيف تكون جزء من تاريخ وطنه،  وانه باقى مادامت الحياة ووطنه باقى، وببقاء تاريخ وطنه "وهو الأساس" يبنى حاضره ومستقبله !.


وحتى نتعلم من شموخ وعظمة اجدادنا،  وأبائنا .. كيف نصبح فروعا، تكمل مسيرتهم وامجادهم، عبر الحاضر والمستقبل !.


«فل نبحر بين "رحيق الاجداد،  وعاراقة وكنوز الأرض" ،، وموعدنا اليوم مع "الحلقة الأولى"»

 «الشــيخ مــحمود عنبر»


س_ مــن هــو؟

ج__ هو فضيلة الشيخ العلامة الشاعر الشريف: محمود عنبر رحمة الله عليه.


"يرجــع نسبه" :-

 فهو السيد الشريف: محمود عنبر الطهطاوى الحنفى، بن السيد رفاعة عنبر، بن السيد عنبر افندى، بن السيد ابراهيم، بن السيد عنبر، بن السيد عبد الرحمن، بن السيد احمد، بن السيد عبد الغنى، (ملحوظة: بن السيد عبد الغنى صاحب الكرامات الشهيرة، و المدفون بقرافة طهطا من الجهة الجنوبية) ،،، والمتصل نسبه الشريف بالسيد الامام الحسن العسكرى، بن الامام على الهادى، بن الامام محمد الجواد، بن الامام على الرضا، بن الامام موسى الكاظم، بن الامام جعفر الصادق، بن الامام محمد الباقر، بن سيدى الامام على زين العابدين، بن سيدى الامام الحسين، بن اسد الله الغالب "الامام على بن ابى طالب و السيدة فاطمة الزهراء" بنت سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم.


 والجد الاعلى "للشيخ محمود عنبر"من جهة امه هو "المترجم" السيد: اسماعيل "شقيق" السيد احمد الطهطاوى صاحب [كتاب حواشى الدر المختار، وحواشى مراقى الفلاح] ومفتى الديار المصرية زمن "محمد على باشا".


"مــيلاده ونشــــأته":-

ولد رحمة الله عليه، سنة 1274 هجرية، فى مدينة طهطا ؛ و حفظ القرآن الكريم و عمره ثلاث عشرة سنة،  ثم انشغل رحمة الله عليه فى "حفظ المتون" بعزيمة فائقة، ثم وفد الى الجامع الازهر الشريف لينهل من علومه سنة 1289 هجرية، حيث تلقى العلم على يد كوكبة من كبار علماء الازهر الشريف؛ مثل امام السادة المالكية (السيد محمد عليش الكبير، وابنه الشيخ عبد الله عليش، و العارف بالله الشيخ حسن العدوى، و الامام الاكبر الشيخ حسونه النواوى شيخ الازهر الشريف) وغيرهم من السادة العلماء .

- ثم عاد بعدها الى طهطا، وعكف على اقراء (بيقرى الآخرين) الدروس، فاجتمع حوله الكثير من طلبة العلم بالازهر الشريف.


"مـــن مــــؤلـــفاته":-

ترك رحمة الله عليه العديد من المؤلفات منها (مفتاح علم المنطق، و الكشكول العنبرى، وجامع البحار فى العروض، "والقوافى" ومنها نهاية الايجاز فى التشبيه، والكناية، والمجاز)، وقد شرح هذا الاخير، السيد الشريف: احمد رافع الطهطاوى فى كتابه "هدية المجتاز الى نهاية الايجاز " .

- وقد كان الشيخ محمود عنبر رحمة الله عليه "شاعرا كبيرا فله ديوان شعرى ممتع؛ يحتوى على الكثير من القصائد فى التصوف، والمديح، و الغزل وغيرها.

 

"مـــن أعــــمالـه":-

ولفضيلته شغف كبير بعمارة المساجد، واصلاح شؤنها؛ ومنها (تجديد مسجد الشيخ عبد الله، والشيخ صالح، والشيخ موسى، ومسجد وضريح جده الاعلى الشيخ عبد الغنى، ومسجد سيدى ابو القاسم الطهطاوى القبلى، ومسجد الشيخ ابى البقا، وكذلك مسجد الشيخ علم الدين) رضى الله عنهم جميعا.

- كما أنشأ (مسجد القاضى بشارع آل عنبر، وانشأ ساقية جدية للوضوء، وانشأ عدد من الحنفيات بدلا من الميضأة التى كانت قبله).


"وقد قــيل عـــنه":-

- ذكر عنه المؤرخ الكبير على باشا مبارك قائلا:- السيد: محمود عنبر من عائلة عريقة، حيث أن ( "الجامع الالفى بجبانته" وهو "مسجد متسع" مُقيم شعائره من طرف "السيد: رفاعة عنبر" احد مشاهيرها )، وقال ايضا فى سياق ذلك، اشرافها واكابرها (من بيت "اولاد عنبر افندى" قاضى مدينة اسيوط سابقا"،  ولهم ميضئة مشهورة)، وقد نزل عندهم الحكام و الامراء .


«وقد ذكــر فى هذا السياق»


 أنه أعقبه رحمة الله عليه "السيد: احمد افندى عنبر"، وأنه رحمة الله عليه، جاء عقب "السيد: محمد؛ والسيد: ابو الفتوح عنبر" وهم جميعا اهل فضل، وعلم، وذرية طيبة مباركة.


 ومعهد الشيخ محمود عنبر، حاليا من اكبر المعاهد الازهرية بمحافظة سوهاج، وبه مقر ادارة منطقة طهطا الازهرية.


مـلحوظة هامه":- كل ماسابق منقول عن،،، (حسب وثيقة النسب المؤرخة المصدق عليها من سماحة قائم مقام النقابة الشريفة بطهطا رقم 3 صحيفة رقم 14 لعام 1328، و الممهورة بختم صاحب الفضل و الفضيلة السيد محمد توفيق البكرى الصديقى "نقيب الاشراف بالديار المصرية" ؛ شيخ السجادة البكرية و شيخ مشايخ الطرق الصوفية تحت رقم 197 بتاريخ الثلاثاء 26 رجب سنة 1328 هجرية)...


  «وفى الخــــتام»


 الى هـــنا يتوقف القلم عاجزا، ومهما كان يمتلك من انهار من مداد، وإعجاز ومهارة، النقش والسرد، ليكتب "كل ماادركه العقل، وفطن اليه الوجدان، وقرأه وسجله الفكر" نحو واحد من "كنوز ونفائس" تلك الارض المباركه الطاهره، فلن يستطيع أن يحصيها حينها أدركت أنه "من اليسير، والممكن" أن "نبحر، ونغوص" بسفينة الزمن فى أعماق كنوز، ورحيق الأجداد "فى اروع الرحلات جمالا، وابداع"، ولكن من شبه المستحيل أن تستطيع، ان تعيد سرد "مارأيت، او تذوقت، وادركت"،  فالكنز الواحد يحتاج"لآلاف المجلدات، وملايين الأسطر" ليحصيه، وان استطاع أن يحصيه، فسوف تقف كل معانى الكلمات عاجزه عن نقش ابداع الخالق وصياغته فى احرف وكلمات .


 ولاقف عاجزه، لاأمتلك من المعانى والاحرف الا "انى أفــتخر"،،، أننى قطره من نهرى عظيمين، أننى "يرقة" من شجرتين شامختين، شموخ التاريخ وعظمته.

«الشيخ:عمر عبدالآخر - الشيخ:محمود عنبر»


الى اللـــقاء مع حلقات قادمة  

1» «الابحار بسفينة الزمن فى أعماق الماضى والتاريخ»

وتاريخ مدينة "طهطا ؛المراغه....الخ".

2» «الابحار والغوص بسفينة الزمن فى أعماق رحيق الأجداد»

وشخصيات من تاريخ مدينتى ومحافظتى "الشيخ المراغى ؛ الخضيرى ؛ الشيخ رفاعه رافع الطهطاوي ؛ الشيخ عمر عبدالآخر....الخ".


المصدر: النسابون العرب - من قسم: موسوعة التراجم الكبرى





إرسال تعليق

0 تعليقات