خط أحمر
***
نَسِيَ الهُرَيرُ مقامَهُ فتمادا
يَزيدُ خبالُهُ العهرَ ازديادا
كمخمورٍ تهتَّكَ في زقاقٍ
وكرَّرَقولَهُ صَلَفاً أَعادا
إذا ما نصحتُهُ يُرغي امتعاضاً
ويقسمُ أنَّهُ أمتلَكَ البلادا
أشابَ بقولِهِ طفلاً رضيعاً
وأضحَكَ مِن تخَرُّصِهِ جرادا
يحاولُ جاهداً تهديمَ صرحٍ
زُهيرَةُ أنشأتْ رفعتْ عِمادا
ومحي أعلنَ التمكينَ فيهِ
فطاشَ الحقدُ وافتقدَ الرشادا
إليكَ سفيهَنا أسرجتُ خيلي
وأقسَمَتِ الجيوشُ بأنْ تبادا
سيبقى الصرحُ ما بقيَ النهارُ
يُشِعُّ النورَ لِلأفهامِ زادا
فلا تَحلُمْ بأشياءٍ مُحالٍ
وقوعُ نصيفِها إنْ حقدُ كادا
خسئتَ كما خسي مَن شجَّعوكَ
عليكمْ في غدٍ نُبدي الحدادا
ستعلمُ يابنَ فاعِلَةٍ مَقامي
إذا ما إصبعي ضغطَ الزنادا
نُحلِّقُ لِلسما بالأفقِ نعلو
وفوقَ الأرضِ أطلقنا الجيادا
سيبقى نجاحُنا أبداً سيبقى
وإنْ صَعُبَ الطريقُ فلا ارتدادا
وإنْ مِلنا عليكَ بيومِ نحسٍ
فلا مجداً لكمْ حتى يُعادا
(ديلي جرافِ) البراقُ تطيرُ صعدا
كذا رَسَمَتْ زُهيرُ لها المرادا
فقد وُلِدَتْ وماعاماً أتمَّتْ
تَطاوَلَ هامُها السبعَ الشدادا
أخذتُم أنتمُ التلفيقَ دِيناً
فزعتمْ لِلضلالاتِ احتشادا
تَفَسَّحْ يابنَ فاعِلَةِ تَفَسَّحْ
متى هَزَمَتْ كلابُكمُ الآسادا؟
سنُصْلِحُ كلَّ ما أَفْسَدْتُمُوهُ
ونسحقُ ساقطاً رَضِعَ العِنادا
على البَرِّ الكريمِ عَقَدْنا عزماً
فحمداً لِلذي آوىٰ العبادا
@
عادل غتوري
0 تعليقات