طلاق أونلاين
هل يقع الطلاق عبر الواتس اب والفيسبوك؟؟
بقلم: مى عبدالنبى
فى زمن أصبح فيه كل شيء يحدث بكبسة زر ، لم يعد الزواج وحده هو الذى يبدأ عبر الإنترنت، بل الطلاق أصبح يثار حوله جدل
هل الطلاق يقع إذا أرسله الزوج فى رساله عبر واتساب أو كتب كلمة الطلاق على فيسبوك؟؟
سؤال حير آلاف الأسر ويضع القانون والشرع أمام تحدِ جديد فى عصر السوشيال ميديا
وحدثت واقعة فجرت ذلك الجدل ، منذ أشهر قليله تداولت مواقع التواصل قصة زوجه تلقت رساله على واتساب من زوجها " أنت طالق بالثلاثه"
الزوجه لجأت إلى المحكمه تطالب بحقوقها بينما الزوج أنكر قاصدا الطلاق وقال أنها مجرد رسالة غضب
هنا كان السؤال أمام المحكمه هل تحسب هذه الرساله كطلاق رسمى أم لا ؟؟
نذهب إلى الرأى الشرعى،والازهر الشريف: دار الإفتاء أكدا أكثر من مره أن الطلاق يقع باللفظ أو الكتابه إذا كان صريحا أو صادرات من الزوج بوعى وإراده ، الرسائل النصيه الإلكترونيه تعتبر كتابة موثقه إذا ثبت أن الزوج هو من أرسلها ، لكن إذا أنكر الزوج وإدعى التلاعب بالحساب فالمرجع هنا هو إثبات النيه والهوية
الرأى القانونى:
القانون المصرى لاينص بشكل مباشر على الطلاق عبر الإنترنت، لكنه يعترف بالكتابه كوسيله للتعبير عن الإراده ، ويشترط لإثبات الطلاق وجود إشهاد رسمى وتوثيق لدى المأذون
المحاكم المصريه اعتبرت فى بعض القضايا أن الرسائل النصيه قرينه على الطلاق لكنها تحتاج لتوثيق رسمى حتى ترتب آثارها القانونيه
بمعنى قانونى، الطلاق عبر واتساب وفيسبوك قد يكون صحيحا شرعا لكنه لا يعتد به قانونا إلا إذا وثق رسميا
خبراء أسريين : يحذرون من خطورة ترك مصير الأسره مردونا برساله إلكترونيه قد ترسل فى لحظة غضب
يبقى السؤال الذى عجزت المحكمه عن الوقوف أمامه؟؟
هل يواكب القانون التطور التكنولوجى ويضع نصوصا صريحه للطلاق الإلكتروني أم نظل فى جدل لاينتهي بين الشرع والمحاكم
ولكن أرى بقلمى هذا :
الطلاق قرار مصيرى لا يجب أن يختصر فى بضع كلمات على شاشة هاتف ، ولكن الواقع أن الطلاق أونلاين أصبح حقيقه نعيشها وربما نرى له مكانا واضحا فى التشريعات
إذ ان السوشيال ميديا أصبحت أداه لإثبات العديد من المسائل القانونيه ومنها الجنائيه وتؤخذ كدلائل ماديه لتكوين عقيدة المحكمه، فتؤخذ لإثبات الطلاق أو نفيه،وتكون محل تحقيق لإثبات النيه واطمئنان المحكمه لتطبق رأى الشرع ، ولكنها سلاح ذو حدين .
بقلم
مى عبدالنبى
🇪🇬

3 تعليقات
تميز
ردحذفابداع
ردحذفرائع
ردحذف