قصة قصيرة
لأجلهم
بقلم شريف شحاته مصر
بعد غزو البلاد وإحتلالها عقد الجنرال
ديبر أرتيس إجتماعا مع علماء الدولة المحتلة وأبلغهم بضرورة التعاون معهم وإلا البديل هو الإعدام لمن يرفض وتشريد عائلته وبالفعل وافق الجميع إلا الدكتور شريف وهبي والذي هو أحد المرشحين لجائزة نوبل إجتمع الجنرال مع رئيس الأمن والذي أخبره بأن الدكتور شريف لا يمكن إعدامه أو سجنه نظرا لشهرته العالمية قال الجنرال نحن لن نقترب منه بل سنتعامل مع إبنته وبالفعل تم القبض علي إبنته فاطمة بتهمة الإتجار بالمخدرات ذهب الدكتور لزيارة إبنته والتي ضغطت عليه لقبول العمل معهم ثم دخلت في نوبة بكاء شديدة وزجرت أبيها قائلة كنت علي وشك الزواج أرجوك يا أبي وبالفعل وافق الأب وبدأ التعاون في معمل بعيد لإجراء التجارب علي نشر الفيروسات و الميكروبات والأوبئة في العالم رفض الدكتور شريف هذه التجارب فأخرج له الجنرال صورة إبنته من جيبه لكي يتذكر ما قد يحدث ولكن في الليل إنتحر الدكتور شريف بعد أن شنق نفسه لكي لا يشارك في الجرائم الإرهابية وتعقدت الأمور ولكن قيادة الإحتلال نشرت أخبار إنتحاره وقامت بتلفيق التهم إليه بعد التحقيق بشأن التجارب السرية التي يجريها مع طاقمه وإنهالت القنوات الفضائية والصحف والمواقع علي الدكتور شريف بالسب والقذف والتشهير به بعد مو
ته وشهدت إبنته وزوجها علي أبيها تحت الضغط والتهديد ثم قاموا بإلقاء جثته في البحر وعدم دفنه ونشرت الصحف الخبر بسعادة لأنه المجرم الإرهابي الخائن.
جلست فاطمة مع زوجها علي الشاطئ وهي تنظر إلي البحر وتقول ظلمناه حيا وميتا قال الزوج وماذا نملك ثم عانقها بقوة.
وقام قائد الإحتلال بتكريم فاطمة وزوجها للتعاون معهم لخدمة البشرية والإنسانية وبعد التصوير جلست فاطمة جانبا وهي تمسك الوسام وتجهش بالبكاء إقترب منها الجنرال وجلس جانبها وقال هامسا أسفون جدا والدك كان شخصية عظيمة إنسانيا ووطنيا وأخلاقيا ولكننا نضطر إلي القيام بأعمال دنيئة للحفاظ علي أمننا وسلامة العالم وفي الصباح وجدوا جثة الجنرال منتحرا
وفي اليوم التالي جاءت عناوين الصحف الصادره مقتل الجنرال ديبر فخر الأمة علي يد جماعات مسلحة
0 تعليقات