رحلة الوصول إلى نقطة البداية والانطلاق من اللاوعى الى و الوعى
بقـلم د/حـنان عـبدالآخر
"العـلم و المـعرفه" أسلوب حياه، ونقطة انطلاق نحو "بناء إنسان أفضل ولبناء مجتمع افضل" .
ال لاوعى .. والوعى.
ال لاشئ .. والشئ.
ال لاحقيقه .. والحقيقه......هاكذا.
- سوف يرا الكثيرون لاول وهله فى تلك الكلمات السابقه، ومابينها من تضاد، أنها مجرد مصطلحات لكلمه وعكسها، لإبراز معنها، أو مجرد مصطلحات يستخدمها المثقفين، والمتصوفين......هاكذا .
- أما الحقيقه ان بين هذه الكلمه وتلك يكمن الوجود، والحياه، والمعرفة....الخ، اي يكمن كل شئ فى هذا الوجود .
"الله عز وجل" عندما يقول للشئ كن فيكون، فـ بين "كن"، "فيكون" رحله للوصول إلى نقطة البداية والانطلاقه، لوجود الشئ فى الكون (رحلة خلقه من العدم ليصل إلى نقطة وجوده ) .
- "الوعى" هو نقطة البداية والانطلاقه للوجود نحو الحياه، واستمراريتها من خلال التنمية .
- لاحياه بدون تنمية(تطور) مستمره(مستدامه) .
"الحياه، والتنمية" هما وجهان لشئ واحد، الا وهو استمرارية بقاء هذا الوجود .
- سوف يتسائل الكثيرين، س_ماالجدوى من طرح هذا الموضوع، الذى يبدو لاول وهله "موضوع فلسفى" ؟!
س_وهل أصبحت الحياه تحتمل عرض هذه الموضوعات الان والتى يرها البعض رفاهيه ؟!
ج_ بالطبع هذا الموضوع ليس "موضوع فلسفى" وليس من الموضوعات التى تحمل طابع الرفاهية، بل هو جوهر الوصول الى عمق المشكله، واسبابها، والحلول، وما آلا إليه المجتمع.....هاكذا .
- مانراه الآن، برغم كل مايحدث من تطور هائل فى مختلف ربوع الوطن من "مشكلات، وتدهور، واضمحلال" داخل المجتمع فى بعض اركانه مثل (الاخلاقيات، الهوية، العلاقات الإنسانية والاسرية، التعليم......الخ) فذلك راجع إلى تفاقم الفجوه الحادثه داخل المجتمع نتيجة، عملية الارتداد العكسى من (الوعى"نقطة الانطلاق نحو الأفضل" الى ال لاوعى"الانهيار، والاضمحلال") .
«ماهو الوعى؟؟»
ج_ الوعى: هو جز من فطرة الانسان يولد بها، ويساعده على التكيف مع ذاته وما حـوله.
-- للاستدلال: أن لحظة ميلاد الطفل لا يستطيع الحياه، والتكيف لحظة الميلاد مع الـعالم الجــديد، الذى خرج اليه الا "بثالث :-
•- اول ما يعمل لدى الطفل هو "الوعى" ليبدأ التكيف بينه وبين الحياه.(نقطة الانطلاقه نحو الحياه فى الواقع) .
•- ومن "وعـيه" يدرك أن عليه "واجـب" يصـنعه ليستطيع الحياه، الا وهو البكاء لتنبيه أجهزته لتبدأ في العمل لاستقبال الاكسجين، ثم تعمل باقي الأجهزة تباعا في الاطار الجديد " الحياه "
•- ومن "الوعى" ثم "الواجب" ، ينبثق حقه في الحياه .
«الوعــــى»
وهو المسئول وبشكل رئيسي في تشكيل وتطوير الذات، وخلق انسان متطور بشكل
مستمر ومبدع ومتفاهم ومتألف مع المجتمع .
- وهو المسئول ايضا في بناء وتطور الشخصية والذات، مما يؤدى إلى بناء وتطور المجتمعات .
- "الوعى" : فطره إبداعية وهـبك ومـيزك الله بها .
«وتطور الوعى المستمر»
هو صفة مكتسبة، التزام وواجب عليك ان تداوم عليها، لتستمر حياتك وتطورها "ولاعمار الكون" .
«الوعـي المجـتمعي»
هو الذي يساهم في بناء المجتمع وتطوره، أي إن تطوير الوعي المجتمعي، يبدأ من الوعى الشخصي وتطويره، و الذات وتطورها اولا، "وبابه" مراقبة الانسان لنفسه، أي مراقبة أفكاره ومشاعره وسلوكه وملاحظة تلك الافكار وبالتالي تطور ذاته ووعيه فيؤدى إلى بناء وتطور الوعى المجتمعي .
«بناءا على ماتقدم »
عندما اسـتشعر المجـــتمع خطورة "ماآلا إليه"، من تدهور، أدى إلى انتشار "الجريمه، باختلاف انواعها، وبشاعة صورها"، "انهيار المجتمع الاسرى" مما انعكس على جوهر وطبيعة المجتمع، من "تدهـور التعـليم/ اختفاء القدوه، وضعف الهوية" ......هكذا .
فكان البحث عن جوهر العطب الذى أدى إلى تلك "الهوه" الكبيره والخطيره والتى تهدد بضياع المجـتمع للابد .
فكانت "قضية الوصول لنقطة الانطلاقه" نحو النور، القمه والبعد عن ظلمت القاع، والاضمحلال، والتحلل المجتمعى "الوعى"، وعلى الجميع أن يتكاتف من أجل (قضية بقاء حياة المجتمع فى هذا الوجود) لأن "الإنسان" هو "الحياه أو النماء" بالنسبه للطـبيعه
الإنسان: هو"الوعى" وهو بداية الانطلاقة نحو حياة وتطور الطـبيعة (حياة الطبيعه وتطورها) .
فعندما تجد قضيتك وحلم بت طـويلا تحلم أن يصبح واقــع يتجسد ويتنفس الحـياه (نقطة الانطلاقه نحو الحياه التى خلقك الله من أجل تحقيقها على هذا الكوكب) أن يكون "الوعى" محـور مجتمعى يسعى الجميع للوصول إليه لتستقيم الحياه والتى بلغت ذروة اضمحلالها، وان يصبح "العلم ، المـعرفه" أسلوب حياه، ونقطة انطلاق، نحو "بناء إنسان أفضل ولبناء مجتمع افضل"، حينها تشعر ان مجتمعك وصل الى نقطة الانطلاق نحو بقاء الحياه واستمراريتها، وذلك بالتطور المستمر "من ال لاوعى الى الوعى" .
«معادلة الحياه تكمن فى كلمة "وطن"»
معادلة كينونة الحياه تكمن فى∆:
و:- واهب الحياه(الله)
ط:- الطبيعه.
ن:- نماء (الحياه)ناس او انسان
[الله "واهب" الطبيعه (النماء اوالحياه) الانسان] "كلمة وطن"
اى ان
الإنسان:- بيمثل نقطة الانطلاق "الحياه" بالنسبه "للطبيعة"...

0 تعليقات