تغيّرات ما بعد سن الخمسين و الستين
★اللواء.أ.ح. سامي محمد شلتوت.
※ بصراحتي المعهودة دون تجريح لأحد و عندما أتحدث مع نفسي لنفسى وبالحوار مع أبناء جيلى و أسألهم وأسال نفسي... هل تغيرت بعد هذا السن و السنوات التي عاصرت فيها عواصف و نسائم و شد و جذب وبمصداقية أجزم بالأجابة و أحدد النقاط الهامة للتغير فى عشرة نقاط الآتية:
١- فبعد أن كنتُ أحبّ و الديّ و أشقائي و زوجتي و أولادي و أصدقائي فقط، بدأت الآن أحب نفسي معهم.
٢- فقد أدركت للتوّ أنني لست مثل أطلس في أساطير اليونان، و العالم لا يقف على ظهري وحدى.
٣- لقد توقفتُ منذ مدّة عن مساومة بائع الفاكهة و الخضار، فبالنهاية، لن تزيدني بعض القروش غنىً، لكنها قد تساعد ذلك البائع المسكين على توفير مستلزمات المدرسة لأبنائه.
٤- صرتُ أدفع لسائق سيارة الأجرة من دون إنتظار الباقي. فقد تضع المبالغ الإضافية إبتسامة على وجهه. على أيّ حال إنه يكدّ من أجل لقمة العيش أكثر مما أفعل أنا اليوم.
٥- لقد تعلمتُ عدم إنتقاد الناس حتى عندما أدرك أنهم على خطأ. فبالتالي لم يعد يهمّني إصلاح الناس و جعل الجميع مثاليين. إن السلام مع الكل أفضل من الكمال الوهمي.
٦- صرتُ أمارس فن المجاملات بسخاء و حرية بلا نفاق. إذ تعلمت بالخبرة أن ذلك يُحسّن المزاجَ ليس فقط لمن يتلقى المجاملة، و لكن خصوصا بالنسبة لي أيضا.
٧- تعلمتُ ألا أنزعج عن تجعّد يحدث على قميصي أو إتساخ فيه. فبالتالي إن قوة الشخصية أهم بكثير من المظاهر.
٨- صرتُ أبتعد بهدوء من الناس الذين لا يقدروني. فبالتالي قد لا يعرفون قيمتي، لكنني أنا أعرف جيدا من أنا. و أصبحت لا أهتم لمن يخذلني فأنا أعلم أن الله يصرفهم عني لأنهم لا يستحقون أن يكونوا في دائرة أهل الفضل بل و أنهم طردوا من باب الإحسان و تولوا معرضين.
٩- لقد صرت باردا كالثلج عندما أواجه أحدهم يستفزني بعدوانية كي يدخلني في جدل عقيم على أي حال، في النهاية، لن يبقى من كل الجدالات شئ، و أنا لم أعد أتحمل.
١٠- إنني أعمل كل ما يجعلني أشعر بالسعادة. وأن أستمتع بحياتي .. فالعمر يمضي.. وأولادي جزء من حياتي و ليس كل حياتي.. و أن أستمتع بعلاقتي مع الله...و أكثر من طاعاتي.. فبعد موتي.. كم من سيذكروني؟ ولمتى؟؟.
وبالتالي فهمتُ بأني أنا المسؤول عن سعادتي في الدنيا والآخرة.....
0 تعليقات