عزاوي مصطفي سرداب يسع الأحباب ديلي جراف عربية

 

سرداب يسع الأحباب



يَا صَدِيقِي أَتَى الرَّبِيعُ وَ لَا يَزَالُ شِتَائي


يَسْكُبُ الدَّمْعَ فَيُطْفِئُ الشَّمْعَ


يُسَابِقُ الْوَقْتَ وَ يَبْتَغِي إرْضَائي


أَيَا غَارِسًا نَبْضَ الْحَيَاةِ بِصَدْري


أَمَا نَظَرْتَ قَبْلَ الْفَسِيلَةِ دَائِي


مَا أَقْصَرَ الْعُمْرَ وَمَا أَقْبَحَ الْعُذْرَ


قَلْ لِلْبَرَاعِمِ سَامَحْتُكِ إنْ لَمْ تَشَائِي


و سَأستَجْمِعُ الْهَشِيمَ مِمَّا تَبَقَّى


وَأُحْرِقُ فِي نَارِ الْخَيْبَةِ أَشْيَائي


أَمْسُنا أَعْدَلُ مِنْ حَاضِرِنَا مَهْمَا ارْتَقَيْنَا


صَهْوَةَ غَيْمٍ تُسَابِقُ مَا هُوَ آتَي


أَيُّهَا الْعَابِرُ فَوْق جُسُورٍ فَوْقَ كُسُورٍ


رَمِّمْ ، لِكَيْ تَحْيَا،  جُيُوبَ الثُّقُوبِ بِأشْلَائِي


وَإِنْ أنت  أدَمَنْتَ الْخُمُولَ وَلَمْ تُسْعِفْكَ الْعُقُولُ


فَإِلَيْكَ فِي السِّرْدَابِ الَّذِي خَبَّأْتُ لِلسِّنِينِ


تِلْكَ الْعَجْوَةُ مِنْ زَادِي وَرَكْوَةُ مَائِي


  بقلمي: مصطفى عزاوي

إرسال تعليق

0 تعليقات